#بوجو_المهرج_القاتل
ولد "جون واين
جيسي" بولاية شيكاغو الأمريكية، في مارس/آذار عام 1942، لأب مستقر مادياً وأُم عادية الطباع. ولكن حدَّة طباع الأب وإدمانه الكحول جعلا من جون الصغير طفلاً ضعيف الشخصية، يخاف من والده، الذي كثيراً ما كان يعنِّفه ويدفعه نحو أنشطة ذكورية مثل الصيد والتخييم، ولكن الفتى الصغير كان بشكل ما، لديه ميول أنثوية أغضبت الأب؛ لاحقاً شكَّلت هذه الميول هويته كقاتل. اشتغل بعد كبره مهرجا و سمى نفسه المهرج "بوجو" و استغل طبيعة عمله في استقطاب الأطفال، وخطفهم لاغتصابهم حيث أدين فى بداية تاريخه الإجرامى باغتصاب طفلين وتم سجنه 10 سنوات، ثم خرج بسبب حسن سلوكه أثناء فترة تواجده فى السجن .
اتجه السفاح للعمل فى أكثر من مجال عقب خروجه من السجن، حيث كان معروف عنه بعمله الإجتماعى، وكان يحضر الحفلات ويرتدى زى "المهرج "للتقرب من الاطفال ومداعبتهم ومن ثم خطفهم لاغتصابهم.
تعددت البلاغات فى ولاية "شيكاغو" الأمريكية عن تغيب اطفال فى ظروف غامضة، وعجزت الشرطة الامريكية عن حل لغز اختفاء تلك الضحايا .
وفي عام 1972 تزوج "السفاح" من سيدة سياسية، وحاول دخول عالم السياسة لكن ميوله الشاذة حالت دون ذلك، مما ادى الى انفصاله عن زوجته بسبب شذوذه واشتهر فى المدينة، بأن منزله تخرج منه رائحة كريهة وتعلل لجيرانه، بأن السبب هو عطل فى الصرف الصحى لمنزله، ولم يعلم أحد وقتها بالسر الموجود أسفل أرضية منزله.
ومع تزايد شكوى السكان بسب الرائحة الكريهة، توقف عن اقامة الحفلات فى منزله واتجه للعمل فى مجال المقاولات، حيث كان يستدرج المراهقين الذين كانوا يعملون معه و مرات اخرة يهددهم بمسدسه لاغتصابهم ثم التفنن فى قتلهم.
وتكررت حالات اختفاء الأطفال ، إلى أن اختفى طفل اسمه " روبرت " الذي أوقع السفاح بعدما نجح فى الهروب منه أثناء محاولته اغتصابه وقتله ، حيث اشتبهت الشرطة الأمريكية فى "جون" وتم مداهمة منزله لكن لم يجدوا سوى "أغلال" وحقن " ورائحة كريهة منبعثة من منزله فظنت الشرطة وقتها أنها بسبب "الصرف الصحى لكن المحقق ضابط الشرطة الأمريكى المكلف بالبحث عن الجانى ، شك فى "جون" ووضعه تحت المراقبة فسمع "جون" يتحدث لصديق له ويخبره بقتله طفل ثم وجدت الشرطة دليل اخر بعد بحث وتحليل في الأشيـاء التي عثرت عليها في من منزل "جايسي" وجـد أفراد الامن دليل جديد يدين المتهم وهو خواتم وجدوها بالمنزل والتي تنتمي لطفل من المفقوديـن أسمه "جون " ليقودهـم هذا الدليل لاكتشاف اختفـاء ثلاثة آخرين من موظفى "جايسي" بشكل غامض وأنه وراء قتلهم .
تم القبض على "السفاح" وبمواجهته بالأدلة الجديدة، اعترف فى التحقيقات باغتصابه وقتله لأكثر من ثلاثين طفلا ،وأنه كان يدفنهم أسفل منزله وبسبب ضيق المكان لكثرة الجثث ألقى بعضهم فى المياه ، لتصدر المحكمة حكما بإعدام جون واين جيسي بالحقنة القاتلة ، وتم تنفيذ الحكم عام 1994 ، لتنتهي بذلك حياة المهرج القاتل .
تعليقات
إرسال تعليق